ضحكت حتى امتلأت عيوني بالدموع من كثرة الضحك

نرى معظم الانظمة العربية تحتكر السلطة فيجب ان نتفق اولا ان الانظمة العربية لاتمثل شعوبها ولا حتى في القرارات التي تؤخذ في جامعة الدول العربية فهي لا تمثل الشعوب والشعوب لاتتحمل الا عبء هذه القرارات فقط ولا علاقة لها بفوائدها ."اتفق العرب ان لا يتفقوا" عبارة نطقها الزعيم جمال عبد الناصر على حال العرب , العبارة الآن يتخذها العرب شعارا لهم في اجتماعاتهم وقممهم , وترى ذلك في كل قمة ونتذكر القمة التي هاجم فيها الرئيس القذافي السعودية وتبادلت البلدين الاهانات والاتهامات حتى قطع البث لان من المخزي ان يرى العالم قمة مثل هذه .وايضا قمة 1990 عندما قال الرئيس مبارك للرئيس القذافي " يا حبيبي عايزين نخلص بقى ده بقالنا 7 ساعات هنا ومعملناش حاجة وبيني وبينك القرار لا هيودي ولا هيجيب " !!!! وغيرها من خناقات الكويت والعراق وسوريا ولبنان والخليج والمغرب واسيا وافريقيا .... و و و و و فمنذ وفاة جمال عبد الناصر لم يؤخذ اي قرار جاد او حاسم, ذلك وان كان يؤخذ قرارات من الاساس . فلن نقول عن موقف العرب المخزي من احتلال العراق او من التحرش وفرض عقوبات على الدول العربية , بل سنقول فقط ان الدول – اي انظمتها- في واد وشعوبها في واد اخر . وكما قيل " ان الاجتماع العربي الناجح الوحيد هو اجتماع وزراء الداخلية العرب لانهم يعوا ما يفعلوا بشعوبهم " . نعم , وهذا صحيح فعلا فلا يوجد خناق او سباب او اي هجوم فهدفهم واحد ولا يتغير ابدا . تنعقد القمة العربية ولم يحدث سوى شيئين اثنين ....اولا- اثبات الحكام العرب على انهم غير قادرين على فعل اي شيء .ثانيا- اثبات انه لا يوجد اجتماعات افشل من اجتماعاتهم على مستوى العالم ومستوى كل المنظمات الدولية الخاصة والعامة منها .ويكون المنظر العام امام العالم وامام انفسنا منظر مؤسف , لايستطيع احد وصف هذا الشعور , فلو رأيتم فقط التصريحات المخزية الصادرة عن الرؤساء جميعا عن العدوان الاسرائيلي على لبنان 2006 , وانا لا اقصد تخاذلهم وفشلهم في اخذ اي موقف . لكن المبرر هو خيانتهم وهذا يكفي … فماذا تنتظر منهم ... فهم لايرون شيئا سوى مصلحتهم الشخصية في جمع الاموال وعدم ترك الحكم ابدا والتوريث. وهذا ايضا بعد الافكار التخريبية التي تبث في عقول الشعوب . ولكن وبعد اثبات فشل الدول العربية في جميع المواقف … سؤال يطرح نفسه " ماهي فائدة جامعة الدول العربية؟؟؟؟؟؟!!!!", التي لاتفعل شيئا في اي من اهدافها , لا في رفع مستوى الشعوب او الحفاظ على سلام واستقلال الدول العربية او في وحدتها!!! فلماذا هذه القمم والاجتماعات ؟؟؟… فشلوا في رفع مستوى شعوبهم فنرى الفقر والامية والجهل والبطالة متفشية بين الدول العربية … ومن ناحية السلام والاستقلال فالعدوان على فلسطين ولبنان والتحرش بسوريا والسودان وضرب الصومال واحتلال العراق خير دليل على هذا السلام .وبالنسبة للوحدة … وتضحكني جدا جدا كلمة " الوحدة " فلا يمكن ابدا لدول دكتاتورية ان تتحد مع بعضها الا في حالة وهي اذا كانت ديكتاتوريتها مهددة من الخارج , ولكن طالما هي في طاعة فانها لاتتخيل ان الدور سياتي عليها في يوم من الايام . " قال وحدة قال " !!! وها نحن نرى الدول العربية تتساقط امامنا ولا احد يفعل شيئا . قيل ليس صحيح ان الدول العربية لم تتخذ قرارات حاسمة ابدا... هذا كذب وتلفيق...فالدول العربيه اتخذت موقف قوي جدا وقت الاحتلال العراقي للكويت , نعم والاجابة واضحة فهم اتخذوا قرارا عندما احتلت دوله عربيه اخري وهما العراق والكويت, ولكن عندما احتلت الولايات المتحده العراق فالقرارات تتوقف … فهم يهاجمون دو لة عربيه ليس من اجل الاخري لكن لتصفية حسابات… لكن عندما تحتل دوله غربيه دوله عربيه فهم صما بكما لا يتكلمون او يسمعون لا ينظرون ولا يتحركون ! فالعرب من قمة لقمة .... والشعوب من ازمة لازمة . ويسرح اي شخص عندما يسترجع احداث الماضي الذي لم نحضره ..أيام العزة والكرامه وتخليص الدول العربيه من الاحتلال وبدأ الوحده التي بدأت كحلم عند الزعيم جمال عبد الناصر وبدأ يتحقق بوحدة مصر وسوريا ثم بالجمهوريات العربيه المتحده وثم كل الدول العربيه التي كانت ستتوحد في ذلك الوقت .. وايضا اتخاذهم لقرارات حاسمة صارمه لا رجعة فيها ولا احد يستطيع ان يتراجع عنها... وذلك كله لان الانظمه كانت تحفي بتأيد شعبي اما الان فالانظمه العربيه تمثل نفسها –بمصالحها واطماعها-ولا تمثل الشعوب فهذه هي المهانه واحساس المهانه وضياع كرامتنا المسلوبه والمباعه لكل من العدو الصهيوني وحليفته الولايات المتحده ..فالمواطن العربي لم يعد له ثمن الان …. فاخذوا كل شيء ولم يبقي لنا شيء اين قوميتنا واعتزازنا بعروبتنا ؟هل يجب ان نخجل اننا عرب؟؟؟ لا بل يجب ان نخجل من هؤلاء الحكام الذين يحكموننا ويمثلوننا ....واخيرا بما اننا لم نضحك منذ فترة طويلة من كثرة الحروب والويلات والهجمات والقتل والذل والهوان والقمع... علينا ان نستغل قمة دمشق لنأخذ قسطا من الراحة ونضحك ونرى من سيحضر ومن سيعتذر ومن سيسب ومن سيتهم ... هذا كله طبعا اذا عقدت القمة العربية ....لان السيد جورج بوش ينصح مدلليه من الزعماء العرب بعدم حضور القمة المنعقدة في دمشق خوفا على مصالحهم ولانها في رأي جلالته ستكون دعما للمخططات السورية الايرانية ... وبما ان الزعماء العرب لم يعتادوا على رد نصائح سيدهم جورج بوش فنتوقع غياب مدلليه .... ولكن ان عقدت القمامة العربية اقصد القمة العربية ستكون فرصة لنرى بعض الزعماء العرب الذين لم يظهروا على شاشات التلفاز منذ فترة طويلة خوفا على نجوميتهم وخوفا من حسد الشعوب العربية ...